هكذا تم الحد من اكتئاب اللاجئين السوريين في #لبنان

بردى - متابعة: أظهرت دراسة نشرتها مجلة "بلوس ميديسن" الطبية، نجاح تدخل رقمي جديد طورته "منظمة الصحة العالمية"، في الحد من الاكتئاب بين اللاجئين السوريين في #لبنان.

وأظهر اللاجئون الذين تلقوا تدخل "خطوة بخطوة" الرقمي للصحة النفسية، تحسناً بالنسبة لأعراض القلق، وكرب ما بعد الصدمة والصحة العامة.

وهذه الدراسة التي اعتمدت على عينة عشوائية، ودعمتها منظمة الرها لأبحاث الصحة في الأزمات الإنسانية، أجريت بين صفوف السوريين في لبنان ممن يعانون من اكتئاب ومن ضعف وتراجع في الوظائف الحيوية.

ويشمل تدخل "خطوة بخطوة"، خمس جلسات لمعالجة الاكتئاب عبر أي جهاز متصل بالإنترنت، مع تقديم دعم بشكل أسبوعي من خلال مكالمة مدتها 15 دقيقة أو رسائل نصية.

ويقدم التدخل تثقيفاً بالصحة النفسية، وتدريباً للنشاط السلوكي من خلال قصة مصورة، إلى جانب أساليب علاجية إضافية.

جميع من أدرجوا في تلك العينة كانوا من السوريين البالغين، وعددهم 569 شخصاً، وكلهم أتوا من سوريا. وقد كان متوسط عمر المشاركين في تلك الدراسة 31.5 سنة، وغالبيتهم من النساء (58.3%)، وغالبيتهم متأهلون (70.1%)، وغالبيتهم أنهوا دراستهم الابتدائية (32.0%) أو الثانوية (36.7%)، وغالبيتهم كانوا عاطلين عن العمل (58.7%).

ونصف المشاركين في تلك الدراسة حصلوا على تدخل خطوة بخطوة الموجه الذي رعته منظمة الصحة العالمية والذي أتى على شكل تطبيق هجين بالنسبة لنظام التشغيل آي أو إس/iOS وأندرويد، ومتصفحات الإنترنت الأخرى، كما حصل النصف الآخر منهم على رعاية معتادة معززة فقط (وتتألف من تثقيف أساسي بالصحة النفسية والإحالة إلى الرعاية التي تعتمد على أسس علمية دقيقة).

وأشارت تقديرات إلى أن 22% من السوريين في لبنان وهم من النازحين والمتضررين بسبب الحرب يعانون من أعراض اكتئاب تتراوح بين المتوسطة والشديدة، وبالرغم من أن الاكتئاب وغيره من الاضطرابات العقلية الشائعة تعتبر سبباً مهماً للشعور بالعجز، إلا أن الأغلبية الساحقة من النازحين لا يتلقون أي معالجة طبية، إذ ذلك ما يحدث في الدول ذات الدخل المتوسط والمحدود، حيث يتلقى شخص واحد من بين 27 شخصاً يعانون من الاكتئاب معالجة قائمة على أسس علمية، في حين أن أقل من 1 من بين كل ألف نازح يطلب المساعدة من الخدمات الصحية بخصوص الاضطرابات العقلية الشائعة. غير أن تلك الدراسة تشير إلى أن تدخل خطوة بخطوة يمكن أن يسهم بشكل كبير في معالجة وملء تلك الثغرة في العلاج الطبي